أفاد مركز عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي، اليوم الاثنين، بأن المستوطنين نفَّذوا منذ أمس، الأحد أكثر من 320 اعتداءً على المواطنين الفلسطينيين ضمن محافظة نابلس ومحيطها، أوقعت عشراتِ الإصاباتِ بين المواطنين الفلسطينيين، وشملت إحراقَ بيوت ومنشآت ومزارع، وبلغت ذروتها في بلدة حوارة قضاء نابلس.
وأضاف المركز:" إن مجموعاتٍ مسلحةً من المستوطنين، بحماية من جيش الاحتلال، قد نَفَّذت معظم هذه الاعتداءات".
وأشار المركز إلى أن هذه الهجمات تُضاعف عدد الاعتداءات المسجَّلة منذ بداية العام الجاري لدى المركز، والتي بلغت 299 اعتداء، تمثَّل نحو 60% منها باعتداءات مسلحة واعتداءات نفذها مستوطنون مسلحون، ونفذ 80% منها بحماية ومرافَقة من قوات جيش الاحتلال لمجموعات المستوطنين.
وذكر المركز أن ميليشيات المستوطنين المسلحة باتت أكثر تنظيمًا ووحشيةً وكثافةً في شنِّ هجماتها على المواطنين الفلسطينيين، إذ تجاوزت اعتداءاتُها المسجلة في خلال أقل من 58 يومًا منذ بداية العام الجاري 621 اعتداء، بأضعاف تلك المسجَّلة في العام الماضي والتي بلغ إجماليُّها 1,187في خلال الفترة من كانون الثاني/يناير حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر من العام 2022.
وحول التوزيع الجغرافي للاعتداءات منذ بداية العام 2023،والتي تمكن المركز من توثيقها، أوضح المركز أن محافظة القدس شهدت 89 اعتداءً من قِبل المستوطنين، وأن محافظة نابلس شهدت أكبر عدد من اعتداءات مجموعات المستوطنين المسلَّحة بواقع 67 اعتداء، وأن مناطق الأغوار الفلسطينية التي تشمل محافظتَي أريحا وطوباس شهدت 40 اعتداء، وأن الخليل شهدت 33 اعتداء، وأن رام الله شهدت 24اعتداء، وسلفيت شهدت 22 اعتداء، وبيت لحم 21 اعتداء، وقلقيلية 11 اعتداء، وجنين 4 اعتداءات، وأن طولكرم شهدت اعتداءً واحدًا.
ونوَّه المركز بأن قدرة المؤسسات الفلسطينية المعنية على توثيق الاعتداءات محدودة، وأن واقع انتهاكات المستوطنين وهجماتهم ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم يفوق تلك الأعداد المسجَّلة لديه ولدى المؤسسات الفلسطينية بكثير، وذلك في ضوء إحجام كثير من المواطنين عن الإبلاغ عن الهجمات والانتهاكات التي يتعرضون لها يوميًّا وعلى نحو متكرر.